إعرف دينكمواضيع تعبير دينية

شرح حديث مراتب الدين (حديث جبريل)… الأربعين النووية 2

شرح حديث مراتب الدين والدروس المستفادة

شرح حديث مراتب الدين (حديث جبريل)… الأربعين النووية 2

يُعتبر حديث مراتب الدين، والمعروف بحديث جبريل عليه السلام أحد أبرز الأحاديث النبوية التي جمعت بين شمولية الدين ووضوح بنيانه وهو الحديث الثاني في الأربعين النووية، ويقدم هذا الحديث إطارًا شاملًا لفهم أركان الإسلام، ومراتب الإيمان، وقمة الإحسان، كما يُبرز تكامل الظاهر والباطن في حياة المسلم، وذلك يُتيح للمسلم نظرة معمقة في أركان الدين الإسلامي ومنهجيته.

سنتناول في هذا المقال شرح مبسط لحديث مراتب الدين والدروس المستفادة منه.

نص حديث مراتب الدين (حديث جبريل)

المحتوى :

عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه: بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر، لا يُرى عليه أثر السفر، ولا يعرفه منا أحد. حتى جلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسند ركبتيه إلى ركبتيه، ووضع كفيه على فخذيه، وقال: يا محمد، أخبرني عن الإسلام. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلاً”. قال: صدقت. فعجبنا له يسأله ويصدقه، قال: فأخبرني عن الإيمان، قال: “أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره”، قال: صدقت. قال: فأخبرني عن الإحسان. قال: “أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك”، قال: فأخبرني عن الساعة. قال: “ما المسؤول عنها بأعلم من السائل”، قال: فأخبرني عن أماراتها. قال: “أن تلد الأمة ربتها، وأن ترى الحفاة العراة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان”، ثم انطلق فلبثت ملياً، ثم قال: “يا عمر، أتدري من السائل؟”، قلت: الله ورسوله أعلم. قال: “فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم”.

شرح حديث مراتب الدين (حديث جبريل)... الأربعين النووية 2
شرح حديث مراتب الدين (حديث جبريل)… الأربعين النووية 2

معاني بعض مفردات حديث مراتب الدين

الإيمان: التصديق والاطمئنان، ويُقصد به التصديق الجازم بالقلب بكل ما أخبر به الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، ويتضمن الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره.

الإحسان: يعني الإتقان والجودة في الأداء والإتيان بالأعمال على أكمل وجه، ويقصد به في الحديث أن يعبد الإنسان ربه كأنه يراه، فإن لم يكن يرى الله فإن الله يراه، وذلك يدفع المسلم إلى الإخلاص والمراقبة الذاتية.

الساعة: المقصود بها يوم القيامة، وهو اليوم الذي يُبعث فيه الناس للحساب والجزاء.

أماراتها: جمع “أمارة”، وهي العلامة أو الدليل على شيء ما، ويقصد بها العلامات والدلائل التي تسبق يوم القيامة وتشير إلى قرب وقوعها.

أن تلد الأمة ربتها: “الأمة” تعني الجارية أو المملوكة، و”ربتها” تعني سيدها أو مالكها، وهي إحدى علامات الساعة الصغرى، وتفسيرها أن تتغير أحوال الناس لدرجة أن الجارية تلد طفلاً يصبح سيدًا لها.

الحفاة العراة: “الحفاة” هم من لا يلبسون النعال، و”العراة” هم من لا يرتدون ثيابًا، ويقصد بهم الفقراء الذين يعيشون في حالة من البساطة والفاقة.

رعاء الشاء: “رعاء” جمع “راعٍ”، وهو الذي يرعى الأغنام، و”الشاء” تعني الأغنام، ويُقصد بهم الفقراء البسطاء الذين يُعرفون برعي الأغنام، ولكنهم في آخر الزمان يتنافسون في بناء المباني العالية.

أهمية حديث مراتب الدين

يُعد حديث مراتب الدين محورًا لفهم الدين الإسلامي ككل حيث يضع خطوطًا عريضة وشاملة لتقسيم الدين إلى ثلاثة مراتب: الإسلام كظاهر، والإيمان كباطن، والإحسان كروح، وذلك يجعل الحديث دليلاً شاملًا يُرشد المسلم في جميع جوانب حياته من العبادات الظاهرة إلى العقيدة الباطنة وصولًا إلى السلوك الروحي العميق.

شرح حديث مراتب الدين

أولًا: الإسلام  (أركان العمل الظاهر)

الإسلام هو الجانب العملي للدين، وهو أول مراتب الدين وأساس الدخول فيه، وقد أوضح الحديث أن الإسلام يقوم على خمسة أركان:

الشهادتان

الإقرار بوحدانية الله ونبوة محمد صلى الله عليه وسلم هو مدخل الإسلام، فالله تعالى يقولى في كتابه الكريم: “فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا اللَّهُ” (سورة محمد، الآية 19)، “وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ” (سورة آل عمران، الآية 144)، وتعني الشهادتان إخلاص العبادة لله وحده، والتصديق برسالة النبي صلى الله عليه وسلم.

إقامة الصلاة

الصلاة عمود الدين وأول ما يُحاسَب عليه العبد يوم القيامة حيث قال الله عز وجل: “إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا” (سورة النساء، الآية 103).

إيتاء الزكاة

الزكاة تُطهِّر النفس والمال، وتُحقق التكافل الاجتماعي، ويقول الله تعالى: “وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ” (سورة البقرة، الآية 43).

صوم رمضان

الصيام عبادة تقوِّي الإرادة وتطهِّر الروح، فالله تعالىيقول في كتابه: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ” (سورة البقرة، الآية 183).

حج البيت

الحج شعيرة تجمع بين الطاعة والاتحاد بين المسلمين، فالله عز وجل يقول في كتابه: “وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ” (سورة آل عمران، الآية 97).

ثانيًا: الإيمان (أركان الاعتقاد الباطني)

الإيمان يمثل البعد القلبي للدين، وهو التصديق بالغيب والإيمان بأركانه الستة:

الإيمان بالله

أساس الإيمان هو الاعتراف بوجود الله وأسمائه وصفاته، والله تعالى يقول : “اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ” (سورة البقرة، الآية 255).

الإيمان بالملائكة

الملائكة مخلوقات نورانية لا تعصي الله، والله تعالى قال عنهم في كتابه: “لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ” (سورة التحريم، الآية 6).

الإيمان بالكتب السماوية

القرآن الكريم هو الكتاب الخاتم، ويتوجب الإيمان به وبما سبقه من كتب سماوية، لأنها منزلة جميعًا من عند الله، والله تعالى يقول في كتابه: “وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ” (سورة آل عمران، الآية 3).

الإيمان بالرسل

جميع الرسل أُرسلوا لهداية البشر، ويجب الإيمان بهم جميعًا وتصديق رسالتهم، وأن سيدنا محمد جاء رسولًا لكل البشر، فالله عز وجل يقول : “وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا” (سورة النحل، الآية 36).

الإيمان باليوم الآخر

الإيمان بالبعث والحساب والجزاء يُحفز الإنسان على العمل الصالح، والله تعالى يقول في كتابه عن اليوم الآخر: “وَإِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا” (سورة الحج، الآية 7).

الإيمان بالقدر

التسليم بأن كل شيء يجري بعلم الله وحكمته. قال الله تعالى: “إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ” (سورة القمر، الآية 49).

ثالثًا: الإحسان (أسمى مراتب الدين)

الإحسان هو أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك، وتُمثل هذه المرتبة أعلى درجات القرب من الله، واالله عز وجل يقول في الحديث القدسي: “وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُهُ عَلَيْهِ”.

يجب على العبد أن يعبد الله كأنه يراه، وهذا يُحقق أعلى درجات المراقبة لله حيث يشعر العبد بحضور الله معه في كل لحظة، وإن لم يستطع أن يصل إلى هذه الدرجة، فإن عليه أن يعبد الله وهو مستيقن أن الله يراه ويعلم سره وعلانيته حيث يدفعه ذلك إلى الإخلاص والابتعاد عن الرياء، ويشمل الإحسان هنا العطف والرحمة وحسن الخلق مع الناس، كما قال الله تعالى: “وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ” (سورة البقرة، الآية 195)، كما يدخل فيه أيضًا العدل والإنصاف، والقيام بحقوق الآخرين على أكمل وجه.

الإحسان هو الروح التي تحرك الإسلام والإيمان، فيجعل العبادة قائمة على المراقبة الذاتية والصدق في العلاقة مع الله، فالإسلام بدون إحسان قد يتحول إلى أداء شكلي، والإيمان بدون إحسان قد ينقصه الصدق والإخلاص.

رابعًا: الساعة وأماراتها

النبي صلى الله عليه وسلم أوضح أن علم الساعة عند الله وحده، والله تعالى يقول في كتابه: “إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ” (سورة لقمان، الآية 34)، أما أمارات الساعة فتتمثل في علامات كبرى وصغرى، منها: أن تلد الأمة ربتها أي أن تلد الجارية ويكون طفلها سيدها، و تطاول الحفاة العراة في البنيان وهذا ظاهر في وقتنا هذا حيث التنافس في بناء المباني العالية.

التطبيقات العملية لحديث مراتب الدين

التوازن بين الظاهر والباطن:

الإسلام هو الظاهر، والإيمان هو الباطن، والإحسان هو الروح، وعلى المسلم تحقيق هذا التوازن ليعيش حياة متكاملة.

الاستعداد للساعة:

ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في حديث مراتب الدين أشراط الساعة، لِيُذكِّرنا بالاستعداد ليوم القيامة.

أهمية التربية الروحية:

الإحسان يُعلِّمنا مراقبة الله في كل الأوقات، وذلك يُعزز من نقاء القلب وصفاء الروح.

الدروس المستفادة من حديث مراتب الدين

الدين له مراتب تتكامل ولا تتجزأ:

على المسلم أن يُحقق هذه المراتب جميعها؛ فلا يُغني العمل الظاهر عن الإيمان الباطن، ولا يكتمل الإيمان إلا بإحسان العمل، والسعي للوصول إلى مرتبة الإحسان يُعين المسلم على الإخلاص في العبادة والمراقبة الدائمة لله.

أهمية السؤال في طلب العلم:

جبريل عليه السلام طرح أسئلة واضحة ومباشرة بهدف التعليم، وذلك يدل على أن السؤال منهج أساسي في التعلم، وضرورة طرح الأسئلة على العلماء وأهل الذكر لفهم أمور الدين، وأن تعليم الآخرين بأسلوب الحوار والأسئلة يعزز الفهم والاستيعاب، ولا ينبغي للمسلم أن يستحيي من السؤال في أمور دينه بل يجب أن يحرص على إزالة أي لبس أو غموض.

شمولية الإسلام:

يُبرز الحديث شمولية الإسلام، فهو لا يقتصر على العبادات فقط بل يشمل الإيمان والاعتقاد والعمل والإحسان، فالإسلام دين متكامل يُراعي الجوانب الروحية والعملية للإنسان، ويجب على العبد أن يوازن بين العبادات الظاهرة (الصلاة والصيام) والباطنة (الإيمان والإخلاص).

أركان الإسلام أساسية لكل مسلم:

الحديث يوضح أن أركان الإسلام الخمسة هي الأساس الذي يقوم عليه الدين، والالتزام بأداء الشهادتين والصلاة والصيام والزكاة والحج هو الحد الأدنى لدخول الإسلام، وأن التفريط في أحد هذه الأركان يعرض المسلم لنقص كبير في دينه، كما أن أركان الإسلام تشكل قاعدة بناء المسلم، ولا بد من الحرص عليها قبل الانشغال بالنوافل.

الإيمان ينبني على ستة أركان:

يُحدد حديث مراتب الدين أركان الإيمان التي يجب على كل مسلم أن يعتقد بها اعتقادًا جازمًا، وأن لإيمان بالله أساس الدين، ويشمل الإيمان بربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته، كما أن الإيمان بالملائكة والكتب والرسل واليوم الآخر والقدر يوسع أفق المسلم ويدفعه لتقبل أوامر الله وشرعه بحكمة، فعلى المسلم أن يغرس هذه الأركان في قلبه ليواجه تحديات الحياة بثبات ويقين.

الإحسان هو الغاية العظمى:

العبادة تتعدى مجرد أداء أركان الإسلام، فهي تتطلب حضور القلب وإخلاص النية لله، والإحسان يُعين المسلم على تجنب الرياء ويدفعه إلى العمل بإتقان، وأن السعي إلى الإحسان يعزز الصلة بالله ويجعل العبد يعيش في حالة من الطمأنينة.

الإيمان بعلامات الساعة:

يجب على المسلم أن يُؤمن بيقين أن الدنيا دار ابتلاء، وأن القيامة حق، فالإيمان بعلامات الساعة يُحفز المسلم على الاستعداد ليوم الحساب بالأعمال الصالحة، وأن إدراك التغيرات المجتمعية والأخلاقية (مثل “أن تلد الأمة ربتها” و”تطاول الحفاة العراة في البنيان”) هي علامات تحذرنا من الاقتراب من الساعة.

دور جبريل عليه السلام في تعليم الأمة:

جاء جبريل عليه السلام ليُعلم الصحابة بطريقة مباشرة وغير مباشرة، فاستخدام أسلوب الحوار العملي في التعليم يجعل المعلومات أكثر وضوحًا واستيعابًا، كما أن الحديث جاء للتأكيد على أن الدين يحتاج إلى توجيه وتعليم مستمر من العلماء والدعاة.

أهمية العلم والعمل معًا:

الإسلام يدعو إلى الجمع بين العلم الشرعي والعمل الصالح، فالعلم بلا عمل لا يُثمر، والعمل بلا علم قد يؤدي إلى الضلال، ويجب على المسلم أن يتعلم أولًا ثم يُطبق ما تعلمه في حياته اليومية.

مكانة النبي صلى الله عليه وسلم كمعلم للأمة:

النبي صلى الله عليه وسلم كان المرجع الذي يُبين للناس دينهم بأسلوب واضح وعملي، وعلى العلماء والدعاة الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم في تبسيط أمور الدين للناس، فلا ينبغي للمسلم أن يأخذ دينه إلا عن مصادر صحيحة موثوقة، كما أخذ الصحابة دينهم من النبي صلى الله عليه وسلم مباشرة.

الإيمان بالقدر يحقق الرضا:

الإيمان بالقدر خيره وشره جزء لا يتجزأ من العقيدة الإسلامية، فالإيمان بالقدر يجعل المسلم راضيًا بمقادير الله سواء كانت خيرًا أم ابتلاءً، وإدراك أن كل ما يحدث في الكون هو بقدر الله يُعين المسلم على الصبر والشكر في جميع الأحوال.

الحاجة إلى التدرج في فهم الدين:

يُظهر حديث مراتب الدين أن الدين يبدأ من الإسلام (العبادات الظاهرة)، ثم الإيمان (الاعتقاد)، ثم الإحسان (الكمال)، فالمسلم يجب أن يبدأ بأساسيات الدين قبل التعمق في الأمور الفقهية أو الفروع، والتربية الإسلامية الصحيحة تعتمد على التدرج والتأسيس المتين.

مفهوم العبادة يتجاوز الأركان الظاهرة:

العبادة لا تُعد أفعالًا بدنية، فهي تشمل العبادات القلبية، فالإسلام يتطلب حضور القلب واستشعار عظمة الله، وأن العبادات الظاهرة يجب أن تُرافقها نوايا صادقة وقلب حاضر.

الدين حياة متكاملة:

يُبرز الحديث أن الدين ينظم حياة المسلم في جوانبها المختلفة: العقيدة، العبادة، والأخلاق، فعلى المسلم أن يُوازن بين حق الله وحق العباد، ويجب أن يدرك أن الدين يهدف إلى تحسين حياة الفرد والمجتمع من خلال العبادات والمعاملات.

ضرورة الاستعداد للآخرة:

الإشارة إلى الساعة وعلاماتها تحفز المسلم على محاسبة نفسه، فالعمل للآخرة يجب أن يكون الشغل الشاغل للمسلم، والإيمان بالآخرة يُخفف من حدة التعلق بالدنيا ويُوجه الطاقات نحو ما يُرضي الله.

في الختام، نجد حديث مراتب الدين أو حديث جبريل عليه السلام يُعتبر خارطة طريق لكل مسلم يريد فهم دينه بصورة صحيحة وشاملة من خلال التركيز على الإسلام، الإيمان، والإحسان، ويُقدم الحديث منظومة متكاملة تنقل المسلم من مستوى الالتزام الظاهري إلى قمة الصفاء الروحي، وتأمل هذا الحديث والعمل بمقتضاه يجعل المسلم يحقق التوازن في حياته ويُرضي ربه، ليكون بحق عبداً صالحاً يعيش بالإحسان ويؤمن بالقدر خيره وشره، ويعمل لما فيه صلاح دنياه وآخرته.

المصدر

1

زر الذهاب إلى الأعلى
المحتوى :
Index