الرقية الشرعية مكتوبة كاملة للمس والسحر والحسد والعين

تعرف على الرقية الشرعية مكتوبة كاملة

6 دقائق

الرقية الشرعية مكتوبة كاملة للمس والسحر والحسد والعين

الرقية الشرعية مكتوبة كاملة هي أحد أساليب العلاج في الإسلام وتعتمد على تلاوة آيات من القرآن الكريم وأدعية مأثورة من السنة النبوية للتخلص من الحسد، العين، السحر، والمس.

كما أنها وسيلة للتداوي والتحصين، وتعزز الطمأنينة والقرب من الله وتقي من الضرر الروحي والبدني، ويعد الإخلاص في النية والتوكل على الله عناصر أساسية في تأثير الرقية الشرعية على الشخص المتلقي لها.

هل الرقية حلال شرعًا؟

المحتوى :

الرقية مشروعة في الإسلام، فقد جاءت عدة أحاديث تؤكد على استخدام النبي ﷺ للرقية حيث كان يرقي نفسه وأصحابه، ويحث على الرقية لمن شعر بألم أو ضرر كالعين أو لدغة العقرب، ومن ذلك حديث عائشة رضي الله عنها: “كان النبيُّ ﷺ إذا أَوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه، ثم نفث فيهما، فقرأ فيهما: (قُلْ هُوَ ٱللَّهُ أَحَدٌ) و (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ ٱلْفَلَقِ) و(قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ ٱلنَّاسِ)، ثم يمسح بهما وجهه وما استطاع من جسده، يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده، يفعل ذلك ثلاث مرات”.

فوائد الرقية الشرعية

الرقية الشرعية لها عدة فوائد تشمل الشفاء، التحصين، ورفع المعنويات، ويتم تطبيقها بتلاوة آيات من القرآن وأدعية ثابتة عن النبي ﷺ، وإليك بعض الفوائد الرئيسية للرقية الشرعية:

تُستخدم الرقية الشرعية لعلاج آثار الحسد، والعين، والمس، والسحر وتُسهم في الشفاء من الآثار السلبية التي قد تصيب الفرد بسببها حيث قال النبي ﷺ: “ما من عبد مسلم يعود مريضًا لم يحضُر أجله، فيقرأ عنده سبع مرات: أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك، إلا عوفي”، وذلك يدل على أن الرقية تعزز الشفاء بإذن الله.
تساعد الرقية في التحصين ضد السحر والأذى الناتج عن الشياطين، فتلاوة آية الكرسي خاصة بعد الصلاة وقبل النوم تُساهم في حماية المؤمن من الشياطين حيث قال النبي ﷺ: “من قرأ آية الكرسي في ليلة لم يزل عليه من الله حافظ ولا يقربه شيطان حتى يصبح”.
قراءة الرقية توفر راحة وطمأنينة نفسية للفرد، فهي تمنح الشخص اتصالاً روحياً بالله وتُقلل من التوتر وتُشعره بالسكينة، كما أن ذكر الله والدعاء يعززان الاستقرار النفسي ويساعدان في التخلص من القلق والهموم اليومية.
تُعزز الرقية الشرعية عند المسلم أهمية التوكل على الله وحده في السراء والضراء، فهي تُعد وسيلة لتعزيز الإيمان وترسيخ الاعتماد الكامل على الله في الحماية والشفاء.
تكرار قراءة سور مثل البقرة والإخلاص والمعوذتين في المنزل تحصن الأسرة بأكملها، وتقي البيت من الشرورحيث ورد عن النبي ﷺ قوله: “اقرأوا سورة البقرة، فإن أخذها بركة وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة (السحرة)”.

آداب وشروط الرقية الشرعية

تتطلب الرقية الشرعية الالتزام بآداب وشروط معينة، وذلك لضمان استيفاء الغرض الروحي والديني منها بطريقة صحيحة تتوافق مع تعاليم الشريعة الإسلامية، وإليك بعض هذه الآداب والشروط:

يجب أن تكون النية خالصة لله بحيث يكون الهدف من الرقية التوكل على الله والاستشفاء به دون اللجوء إلى وسائل محرمة، يقول الله تعالى: “قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ” (سورة فصلت، الآية 44).
على الراقي أو المريض الثقة بأن الشفاء بيد الله وحده، وأن الرقية وسيلة، وليست السبب الأساسي للشفاء حيث قال النبي ﷺ: “سبعون ألفًا من أمتي يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب… هم الذين لا يسترقون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون”.
اعتماد الرقية على آيات من القرآن وأحاديث نبوية ثابتة، دون إستخدام كلمات غير مفهومة أو طلاسم، وعدم استخدام الرقى التي تحتوي على شرك أو استعانة بغير الله.
يُفضل أن تكون الرقية باللغة العربية وبعبارات واضحة ومفهومة كما ذكر العلماء؛ لأن الغرض هو تلاوة كلمات الله وأسمائه بشكل مباشر وصحيح.
من المستحب أن يكون الراقي والمريض على طهارة، كما يُستحب أن يُحافظ على الوضوء أثناء الرقية.
يجب تجنب أي ممارسات محرمة مثل الاستعانة بغير الله أو تعليق التمائم حيث قال النبي ﷺ: “من علّق تميمة فقد أشرك”.
من الأفضل أن يرقي الشخص نفسه إذا استطاع ذلك حيث جاء عن النبي ﷺ أنه كان يرقي نفسه عند الحاجة، وذلك على أن الرقية الذاتية أفضل وأقرب للقبول، فهي تزيد من توكل الفرد على الله مباشرة.