قصص الصحابة
الصحابي المقدام براء بن مالك
البراء بن مالك الأنصاري هو أخو أنس بن مالك وكلاهما من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولد بالمدينة وهو ينتمي إلى بني النجار المنحدرين من بني الخزرج، وكان براء يعمل كمرتل للإبل في عهد النبي (ص)، ولقد شارك في جميع غزوات الرسول (ص) ماعدا معركة بدر، كما كان له الحظ أن يشارك في بيعة الشجرة في وقت الحج الأول، وتم منحه خمس غنائم في معركة حنين، وفي هذا المقال سنتعرف على شخصية وصفات هذا الصحابي الجليل.
شخصيته
- عرفت عن الصحابي المقدام براء بن مالك الشجاعة والإقدام، فعندما بعث أبو موسى على البصرة لم يطلب منه منصبًا أو إمارة بل طلب فرسًا وسيفًا لمحاربة الأعداء.
- كما شهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه بقوته وشجاعته بين جيوش المسلمين.
- ونال محبة الله ورسوله كغيره من الصحابة الذين كانت لهم بصمة إسلامية بارزة.
أهم معاركه
- استمد الصحابي المقدام براء بن مالك بطولته من ينابيع الحكمة النبوية، فلقد كان من أخيار المجاهدين في سبيل الله.
- يذكر التاريخ الإسلامي أنه حارب الأعداء في معركة اليمامة التي قتل فيها مسيلمة الكذاب بعد أن حصر هو ومن معه في حديقة.
- كما هزم الفرس في معركة تستر كان الأعداء يلقون كلاليب في سلاسل محماة بالحريق.
- كادت أن تضر بأخيه أنس فامسك بها، مما أدى إلى ازالة اللحم عن عظام يده.
مواقفه مع الرسول والصحابة
كان معروف عنه أنه حسن الصوت، مما جعله يرجز وينشد لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
وكان كريمًا مع الصحابة إذ طلب منه أبو بن كعب سويقًا وتمرًا فأعطاه حتى شبع، وذكر ذلك للرسول صلى الله عليه وسلم فبشره باستغفار الملائكة له حولًا كاملًا مادام لا يريد بذلك جزاء ولا شكورًا.
وفاته
- حارب البراء المشركين من الفرس، وقتل شهيدًا على يد الهرمزان في معركة تستر بعد أن أعطى الله المسلمين أكتافهم.
- وانتهت حياته بعد ما قضاها في الجهاد في سبيل الله دون أن يخشى الموت أو الأعداء.
- وفاز بالجنة وبصحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام رضي الله عنهم جميعًا.