إن زكاة الفطر هي فرض على جميع المسلمين، حيث تم إثبات بأنها فريضة من أهل العلم وذلك استنادًا لأحاديث الرسول الكريم، حيث أنها تطهر النفس وتنقي الصائم مما قام به من أي كلام رفث أو لغو أي كلام باطل أو قبيح قاله.
إن السؤال عن زكاة الإفطار حبوب أم مال هو سؤال يتجدد في كل عام من شهر رمضان، حيث أن هناك جدل كبير حوله، ولذلك فقد أجابت عنه دار الإفتاء المصرية.
زكاة الإفطار حبوب أم مال
إن رسولنا الكريم حثنا على الصدقات الجارية وعندما فرض الزكاة فرضها من الطعام الذي يوجد في المنزل، والمتاحة في عصره، وذلك للتيسير على المسلمين ورفع عنهم الحرج.
حيث قديما كانت النقود الفضية والذهبية عزيزة عند العرب، ولم تكن متاحة عند الأغلبية، وكان المساكين يحتاجون وقتها للطعام من الزبيب أو التمر أو البر أو الإقط، لذلك كانت زكاة الطعام أسهل وأنفع للفقراء، ولكي ييسر على من يملكون غنم وإبل بأن تكون زكاتهم إقط، وهو اللبن المجفف الذي تم انتزاع الزبدة منه.
كما أن المال متغير من مكان لآخر ومن عصر لآخر فلو تم تقدير الزكاة وقتها بالمال لكانت قابلة للزيادة أو النقصان وفقًا لارتفاع أو انخفاض السعر.
إخراج زكاة الفطر نقدًا في المذاهب الأربعة
إن فقهاء الشافعية والمالكية والحنابلة يقولون بأنه يجب إخراج أعيان في الزكاة، مثل الشعير، أو التمر، أو الزبيب أو المتاح في البيت من طعام، ويرون أن إخراج الزكاة نقود غير جائز.
أما عن الحنفية فإنهم يرون أن إخراج زكاة الفطر نقود هو جائز لأن الرسول الكريم قد قال بأن الزكاة من الأعيان للتيسير فقط وقد اتفق على هذا القول أهل العلم وكذلك بعض الصحابة وهو القول المأخوذ به.
هل يجوز دفع زكاة المال في إفطار صائم
إذا كان دفع مال زكاة الفطر في إفطار صائم غير محتاج فلا يجوز لأن زكاة الفطر يجب أن تكون للمحتاجين وكذلك لا يجوز دفع زكاة الفطر في موائد الرحمن حيث أنه لا يشترط فيها أن يكون المفطر فقيرا.
يجوز دفعها في إفطار صائم إذا كان الصائم من الفقراء والمساكين أو ابن سبيل ويمكن دفعها في مائدة رحمان يشترط صاحبها بأن يفطر عليها الفقراء والمساكين فقط.
وبذلك نكون قد وضحنا هل زكاة الإفطار حبوب أم مال وقد علمنا بأن أهل العلم ودار الإفتاء يتفقون على جواز إخراج الزكاة نقدا أو حبوب فكلاهما جائز.
إذا كنت ترغب في التعرف على الفتاوي الرمضانية التي يجب عليك الإلتزام بها لضمان صحة صيامك مع موقع اقرأ يا مسلم اضغط هنا.