قصة سيدنا صالح عليه السلام ومعجزاته
كان صالح عليه السلام من أنبياء الله ورسله، وقد أرسله الله عز وجل لكي يدعوهم إلى عبادة الله الواحد الأحد، ويبعدهم عن الضلال والشرك والكفر بالله عز وجل، وقد ذكرت قصة نبي الله صالح عليه السلام في كثير من السور القرآنية ومنها سورة الحجر والأعراف وهود والشعراء وفصلت وذكرت أيضا بتفصيل أقل في سورة الفجر والإسراء والحاقة، وسوف نقدم لكم معلومات أكثر عن نبي الله صالح عليه السلام في الفقرات المقبلة.
صالح عليه السلام ونسبه
كان نبي الله صالح عليه السلام من الأنبياء العرب، وكان ينتهي نسبه إلى سام بن نوح عليه السلام، فهو صالح بن عبيد بن اسف بن ماشج بن عبيد بن حاذر بن جابر بن ثمود بن عامر بن إرم بن سام بن نوح عليه السلام، وقد تم تسمية قومه بهذا الإسم نسبة إلى أحد أجدادها وهو ثمود، كان قوم سيدنا صالح من العرب الرائدة والمقصود بالعرب البائدة هي مجموعة من العرب الذين قد بأدوات في التاريخ لمجموعة أسباب ومنها عذاب الله الذي نزل عليهم بسبب العصيان والجود الذي كانوا فيه، وكان قوم ثمود يسكنون في منطقة تسمى الحجر وهي متواجدة بين المدينة المنورة وتبوك في شمال الجزيرة العربية.
موقف قوم صالح عليه السلام من دعوته
دعا صالح عليه السلام قومه إلى عبادة الله الواحد الأحد، ويتركون ما هم عليه من الكفر والضلال والعصيان، ولكنهم استقبلوا دعوة بالكذب والصد وتعجبوا منه أنه كيف يدعوهم أن يتركوا الألهة التي كان يعبدها آبائهم وأجدادهم من قبل، واستروا على ما هم فيه ولم يؤمن بدعوته إلا عدد قليل من قومه.
تعرف على: قصة النبي لوط عليه السلام وموقف أهله من دعوته
معجزة نبي الله صالح عليه السلام
أيد الله عز وجل نبيه صالح عليه السلام بمعجزة وهي الناقة، حيث أن حجارة الجبال قد انشقت عن ناقة عظيمة كانت هذه الناقة معجزة في كل أحوالها من حيث خلقها وشربها، فكانت تقوم بشرب ماء البئر في يوم بدون أن يشرب منه أحد وكانت تقوم بإنتاج ألبات فيشرب منها كافة الناس من الكبار والصغار من النساء والرجال، وعلى الرغم من تلك المعجزة إلا أن قومه كانوا مستكبرين واستمروا في جحودهم ورفضوا دعوته أيضا ولم يكتفوا بفعل ذلك ولكنهم قد عزموا على ذبح هذه الناقة، وقد انتدبوا أحد من أشقائه وهو أحيمر ثمود فقام بالتوجيه إلى الناقة ومن ثم قام بذبحها.