في شهر رمضان تزداد الطاعات والبعد عن المعاصي، فيزداد القلب خشوعًا لله عز وجل، ولكن بعد أنتهاء شهر رمضان يبدأ القلب في الفتور، فلذلك يتساءل الجميع عن كيفية الثبات بعد رمضان.
كيفية الثبات بعد رمضان
وقبل أن نوضح كيفية الثبات بعد رمضان نوضح أهم مسببات الفتور:
- عدم صدق النية: فعدم الصدق النية تربي في النفوس النفاق، وهو أن يفعل المرء عكس ما في داخله.ط وهي صفة من الصفات التي توجب دخول صاحبها النار.
- الرياء: وهو التباهي بالعمل الصالح وفعله فقط لكي يراه الناس وتعجب بفاعله، وهذا يعتبر من الشرك الأصغر، فقد أشرك مع الله غيره في هذا العمل.
- عادة الصيام: فكثيرًا من الناس يصومون بحكم العادة على الصيام في رمضان، وليس لأنه فريضة افترضها الله علينا، ولكي نتقرب لله عز وجل، وإنما يصوم لأنه تعود على صيامه.
تعرف على: سنن الصيام التي حرص عليها النبي
وسائل الثبات بعد رمضان
بعد أن وضحنا أسباب الفتور نوضح كيفية الثبات بعد رمضان بأهم الوسائل التى تعين على الثبات:
- العزم والإصرار: بحيث يعزم التائب الصادق في توبته على عدم العودة مرة أخرى للمعاصي، ويعاهد الله على ذلك ويكون صادق في نيته.
- البعد عن مواطن الشبهات: فلا يقترب من الشبهات والمعاصي ويبعد كل البعد عنها، فلا يترك باب يدخل منه الشيطان فيفسد عليه توبته، كأصحاب السوء والأماكن التي أعتاد على فعل المعصية بها.
- كثرة الدعاء: فإن الدعاء يغير الاقدار، فيسأل الله الهداية والثبات على الطريق المستقيم.
- الإقبال على الطاعات: فكما كنت في شهر رمضان مقبل على الطاعات من صلاة وصيام وقراءة القرآن، فلا تهجر القرآن، وأكثر من صيام النافلة، وأكثر من الصدقات.
- الذكر: فمن يجعل لسانه دائم على ذكر الله، يعتاد على وجود الله في حياته ويتذكر دائمًا أن الله يراه ويسمعه فيخشى أن يراه على معصية.
- دعوة الناس: فمن يريد أن يداوم على طاعة ما، فعليه أن يدعو الناس إليها، فكيف لداعي للخير أن يترك فعله.
في النهاية؛ نوضح أن الثبات على الطاعة تولد في القلب الرضا بالقضاء والقدر، وتعين على الصبر على البلاء، وتجعل التائب يحب أن يعبد الله، والله يهدي من يشاء.