شروط الاعتكاف، أولا الاعتكاف في اللغة يعني أن يقوم الشخص بحبس نفسه على شئ ويلزمها به سواء كان هذا الشيء مباح به أم معصية، ومن ناحية الاصطلاح فهو الالتزام بمسجد من أجل عبادة الله، ويمكن الاعتكاف بدون صوم وهو من الأمور المستحبة وتم إثبات مشروعيته في الكتاب والسنة، وسوف نقدم لكم معلومات أكثر عن هذا الموضوع وهو شروط الاعتكاف في الفقرات التالية.
شروط الاعتكاف
توجد مجموعة من الشروط يجب توفرها في المعتكف ومنها الآتي:
- الإسلام: من الواجب أن يكون الشخص المعتكف مسلم، لأنه لا يجوز الاعتكاف لشخص كافر.
- البلوغ والتمييز: ليس شرطا أن يكون المعتكف بالغ ويكفي أن يكون مميز، وبذلك فإن الاعتكاف لا يصح من الشخص الغير مميز، وليس شرطا أن يكون المعتكف ذكر بل يجوز الاعتكاف للأنثى أيضا.
- العقل: يجب أن يكون الشخص المعتكف عاقل لأنه لا يصح الاعتكاف للشخص المجنون.
- الطهارة: جمهور الفقهاء اشتروا على التطهير من النفاس والحيض واعتبروا ذلك من شرط لكي يصح الاعتكاف، أما بالنسبة للتطهير من الجنابة فيقول المالكية والحنفية أنها شرط للبقاء في المسجد، وليس لصحة الاعتكاف.
- الصوم : العلماء قد اختلفوا في أن الصوم يعد شرط من شروط صحة الاعتكاف أم لا، ورأيهم كالاتي:
أما عن آراء المذاهب الأربعة نذكر ما يلي:
- رأي الحنفية: يقول الشافعية أن الصوم شرط في الاعتكاف الواجب دون المندوب فهم يرون أن الاعتكاف يكون واجب عندما يكون في حالة النذر والصيام يكون واجب أيضا، أما بالنسبة للاعتكاف المندوب فلا يكون فيه الصيام شرط لكي يصح.
- رأي المالكية: يقول المالكية أن الصوم شرط لكي يصح الاعتكاف.
- الحنابلة والشافعية: قالوا إن الصوم ليس شرط لكي يصح الاعتكاف، فالشخص الذي يعتكف لا يلومه الصوم إلا إذا كان قد نذر أنه يعتكف من الصيام.
تعرف على:
نية الاعتكاف
يجب على المعتكف أن ينوي الاعتكاف أثناء دخوله إلى المسجد، للأم النية هي أصل كل العبادات ولا تكون صحيحة بدونها، ولكن رأي الحنفية يقول أن العزم للعبادة والبدء بها يعتبران نية، ويقول الشافعية أن يجب استحضار النية وقد حث الكثير من الفقهاء بأن على المعتكف نذر الاعتكاف أثناء دخوله إلى المسجد وذلك لكي يأخذ أجر الاعتكاف المفروض وليس المندوب، وقد أحثوا أيضا بأنه على المعتكف نذر الاعتكاف بالمدة التي سوف يبقاها في المسجد.
