آداب الصدقة، إن ديننا الإسلامي قد حث على التعاون والتكافل بين أفراد المجتمع، والصدقة هي أعظم وسيلة من وسائل التكافل الاجتماعي وذلك لأن أثرها عظيم جدا على الفرد والمجتمع، ويمكن تعريف بأنها شئ يقوم المسلم بتقديمه لوجه الله عز وجل للمحتاجين والفقراء، وسوف نقدم لكم معلومات أكثر عن أداب الصدقة في الفقرات التالية.
آداب الصدقة
للصدقة آداب كثيرة، كما أن فضل الصدقة له ثواب كبير جدا عند الله ومن بين هذه الآداب الآتي:
- من آداب الصدقة أن تكون النية خالصة لله عز وجل والنية محلها القلب.
- ومن آداب الصدقة أيضا أن تكون الصدقة مالها حلال طيب لأن الله تعالى لا يقبل من العبد إلا الطيب.
- عدم الاستهوان بالشئ القليل من الصدقة وتقدير فضلها وما سيكون لفاعلها من الثواب والأجر فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يحث على التصدق ولو بتمرة.
- التسارع إلى إخراج الصدقة في حالة رؤية المحتاجين وعدم إيذائهم وإهانتهم ومعرفة أكثر الناس احتياجات إلى هذا الصدقة وتقديمها إليهم.
- الشخص الذي يتصدق بهذه الصدقة يجب عليه فعلها في السر وليس في العلن أمام الناس لكي ينال الرضا من ربه وينال أجرها وثوابها، فالنبي صلى الله عليه وسلم قد نهى عن عدم التصدق خوفا من الفقر فالصدقة تجعل بركة في مال المتصدق وتزيده.
- يجب على المتصدق أن يقدم الصدقة للمحتاجين بنفس طيبة وعلى وجهه ابتسامة وسعادة حتى لا يشعر الفقير بأى استهزاء وإهانة.
- من آداب الصدقة أن تكون الصدقة من المال الأحب إلى المتصدق وليست من المال الرديء والأسوء بالنسبة له.
أثر الصدقة على الفرد والمجتمع
إن الصدقة من العبادات التي لها أثر عظيم على الفرد والمجتمع ولما لها من ثواب وأجر أعظم عند الله، فالصدقة تذهب غضب الله عز وجل وتطفئه، وتمحو الذنوب والخطايا وتغفر الذنوب للمتصدق بها، والصدقة دواء من الأمراض البدنية التي تلحق بالفرد، والصدقة تعد أيضا من أسباب القضاء على ظاهرة الفقر في المجتمع، وأنها تعمل على إيجاد روح المحبة بين الناس في المجتمع، وتقلل من إحساس الشخص الفقير بأنه مظلوم، وتساعد في عدم حقد الفقير على الغني.