شروط الطلاق في الإسلام
شروط الطلاق في الإسلام العلاقة القوية التي يجعلها الله تعالى بين الزوجين من الممكن أن تضعف وتتحول إلى وهن الذي يؤدي فيما بعد إلى الطلاق، ومن ثم كان هناك شروط الطلاق في الإسلام، وعلى الرغم من أن الإسلام حرص على بقاء الزوج مع زوجته من حيث الدعوة إلى الإصلاح بين الزوجين المتخاصمين، ومن حيث أنه بغض الطلاق، إلا أنه يوجد حالات كثير ومشاكل كبيرة يقع علي إثرها الطلاق مما يستدعي الحديث عن شروط الطلاق.
الطلاق في الإسلام
- الطلاق لغة مأخوذ من الإطلاق وهو الترك وإرسال الشيء، بينما الطلاق اصطلاحا هو حل عقد الزواج كله أو البعض منه.
- حكم الطلاق: جائز، ولكنه مكروه في غير الحاجة إليه.
ولما كان الطلاق من الأمور التنظيمية التي يرتكز عليها الإسلام ولا تقوم إلا به، كما أن عدم تنظيم أحاكم الطلاق أو وضع له شروط يؤدي إلى حدوث خلل في المجتمع وآثار سلبية ومشاكل اسرية لا حصر لها.
من أجل ذلك نظمت الشريعة الإسلامية الطلاق ووضعت له أحكام وشروط لا يقوم إلا بها، كما أن مخالفتها يعد مرتكب لذنب كبير.
شروط الطلاق في الإسلام
على الرغم من الشريعة الإسلامية لا تدعوا إلى الطلاق ولا تشجع إليه، بل على العكس من ذلك تعمل بكل الطرق على تقوية الترابط بين الزوجين إلا أنه يوجد بعض الحالات التي يصعب فيها استمرار العلاقة الزوجية.
كما هناك حالات وعلاقات زوجية يترتب على استمرارها أضرار ومشاكل كبيرة الأمر الذي يؤدي إلى خطورة بالنسبة للزوجين بالإضافة إلى الأبناء، وإليك أهم شروط الطلاق في الإسلام:
الشرط الأول: انهيار العلاقة الزوجية تماما
اتفق فقهاء المسلمين على أنه يشترط لوقوع الطلاق بشكل صحيح أن تكون العلاقة الزوجية قد وصلت إلى مرحلة الانهيار بشكل كامل، بمعني أن يكونا قد حاولا بكل السبل والوسائل الممكنة دون جدوى.
الشرط الثاني: وجود شهود
كما أجمع فقهاء الشريعة الإسلامية على ضرورة وجود شهود أثناء عقد الطلاق، ولم يشترط الاسلام أن يكونا من أهل الزوج أو من أهل الزوجة فلا مانع من كون الشهود من الجيران أو أحد الأصدقاء بشرط ألا يكون بينهما خلافات بين الزوجين.
الشرط الثالث: أن يكون هناك فترة سماح قبل الطلاق
من شروط الطلاق في الإسلام أن يكون هناك فترة سماح كافية ووافية لكي يراجع فيها كلا الزوجين نفسهما، والهدف من وجود هذا الشرط أنه ربما أ، يتراجع أحد الزوجين خلال هذه الفترة ويقوم بالتصالح وهو الأفضل “والصلح خير”.
الشرط الرابع: أن يكون طلب الطلاق من الزوج
- يشترط حتى نكون بصدد عقد طلاق أن يكون الزوج هو من يقدم بالطلاق، وذلك لأن العكس لا يكون طلاق وإنما خلع، وبالتالي إذا قامت المرأة بطلب الانفصال عن الزوج يكون بحسب الأصل عقد خلع وفيه تتنازل المرأة عن جميع حقوقها.
- ويرجى الإشارة أن الخلع يجب أن يكون برغبة المرأة وأن يكون بكامل إرادتها كما يجب أن تظل المرأة عقب حدوثه مدة العدة حتى يتم التأكد من عدم وجود حمل، وبالتالي الطلاق والخلع في هذا الأمر واحد.
- كذلك ينبغي القول أن الاسلام لم يهين المرأة بل جعل لها الحق أن تطلب من الزوج أن يطلقها قبل أن تقدم إلى الخلع، ولذلك يجب على الزوج إذا ما طلبت منه زوجته هذا الأمر أن يحاول الإصلاح أولا وإلا فليقم بتطليقها.
تعرف على: المحرمات في عدة المطلقة
الحالات التي لا يقع فيها الطلاق
بعد أن تناولنا شروط الطلاق في الإسلام إليك بعض الحالات التي لا يقع فيها الطلاق:
حالة الغضب الشديد
اتفق الفقهاء على أنه لا يحسب الطلاق في حالة الغضب الشديد من الرجل، وذلك لأنه لا يكون في حالة وعي كاملة كما أنه لا يدرك ما يقول، وتسمي هذه الحالة عند الفقهاء بالطلاق المغلق أي يكون عقل الزوج مغلق، قال (ص) “لا طلاق ولا عتاق في إغلاق”.
الطلاق للسكران
- يجب أن نفرق هنا بين حالتين، الأولي حالة المسكر الذي لا يعلم أنه سكران أي أكره على السكر أو شرب بدون علم أن هذا الشيء سوف يذهب عقله مما أدي إلى قيامه بتطليق زوجته، وفي هذه الحالة لا يقع الطلاق قولا واحدا.
- أما الحالة الثانية حالة المعتدي بالسكر وهو يعلم أنه سكر بكامل إرادته فهنا يقع طلاقه عن جمهور الفقهاء.