قصة أبي الدحداح الذي ربح بساتين في الجنة

 

25D825B125D825A825D825AD 25D825A725D9258425D825A825D9258A25D825B9 25D825A325D825A825D825A7 25D825A725D9258425D825AF25D825AD25D825AF25D825A725D825AD 1

ذهب شاب يتيم إلى المكان الذي يجلس فيه الرسول الله صلى عليه
وسلم، عندما كان جالس نبي الله مع أصدقائه، فألقى هذا الشاب السلام على الجالسين.

وقال يا نبي الله: ” لقد جئت إليك حتي أشكو من واحد
جيراني”.

فقال النبي صلى الله عليه وسلم: “ولما تريد أن تشكو
جارك؟”.

 فقال هذا الشاب:
“كنت أحاول بناء سور حول الحديقة الخاصة بي فقطعت النخلة التابعة لجاري السور،
فرغبت أن أشتريها منه، ولكن جاري رفض أن يترك لي النخلة أو يقوم ببيعها”.

 فطلب أن  يحضر الشاب جاره، عندما حضر هذا الجار إلى مجلس
النبي صلي الله عليه وسلم، فحكى نبي الله إلى جاره شكوى الشاب، وطلب من الجار أن
يبيع تلك النخلة أو يتركها إلى جاره، لكن قام الجار بالرفض.

عرض النخلة بثمن
عالى:

فقال نبي الله إلى الجار: “قم ببيع تلك النخلة إلى هذا
الشاب، وسيكون عندك نخلة في الجنة يسير الراكب في ظل نخلة الجنة 100 سنة.

 فتعجب جميع
الجالسون من عرض الرسول صلى الله عليه وسلم، فمن يكون عنده نخلة في الجنة ويدخل
جهنم؟، وهل يمكن أن تقارن نخلة الدنيا بنخلة الأخرة؟ ولكن الجار كان يحب الدنيا للغاية،
فرفض عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم مقابل حبه للدنيا، فتعجب الجالسين من موقف
هذا الجار،  فقام “الدحداح” أحد أصحاب النبي
صلى الله عليه وسلم ويدعى “الدحداح” بالتدخل.

 وقال الدحداح: “يا
نبي الله” إذا قمت بشراء نخلة هذا الجار، وقمت بإعطائها إلى هذا الشاب، هل
سيكون عندي نخلة في الجنة؟

فرد النبي صلى الله وسلم وقال “نعم”.

مداح أبي الدحداح:

فقال أبو الدحداح” إلى الجار:  “هل تعرف بستاني ذات 600 نخلة؟.

 فقال الجار: “نعم
ومن منا لا يعلم بستان أبي الدحداح، فأي تجار يريد ذلك البستان”.

فقال أبو الدحداح: “قصري، بستاني، بئري، كل شئ لدي
مقابل نخلتك؟ فما رأيك؟”.

فوافق الجار على هذا العرض وفرح به للغاية، وشهد الرسول
صلى الله عليه وسلم والجالسين على هذه البيعة، وقام أبو الدحداح بإهداء النخلة
التي اشتراها إلى الشاب اليتيم حتى يستطيع إكمال سور الحديقة.

 وقال أبو
الدحداح: “يا نبي الله هل لي نخلة الجنة؟”.

فقال النبي: “لا”.

 دخل القلق على
قلب أبي الدحداح بسبب إجابة النبي صلى الله عليه وسلم، لكن قام نبي الله بإكمال
حديثه.

قال رسول الله: “يا أبي الدحداح إن الله قام بعرض نخلة
ذلك الجار مقابل فقط أن يكون عنده نخلة في الجنة، لكنك أنت زاد كرمك وأعطيت هذا
الجار بستانك، بئرك، بيتك وكل ما لك مقابل نخلة، وقد رد الله عليك وأعطى لك بساتين
في الجنة لا أستطيع عدها وحصرها”.

تمني الصحابة منزلة أبي
الدحداح:

قال النبي صلى الله عليه وسلم إلى أصحابه الجالسين: “كم
من مداح إلى أبي الدحداح”.

 ثم فسر معنى المداح:
هو عبارة عن نخل يحتوي على الكثير من التمر الذي لا حصر له،  واستمر في تكرير هذه الجملة حتى إندهش الصحابة
من كثرة النخيل التي وصفها الرسول صلى الله عليه وسلم إلى أبي الدحداح، وتمنى جميع
الجالسين لو أنهم يكونوا في منزلة أبي الدحداح.

ربح تجارة أبي الدحداح:

وعندما رجع أبو الدحداح إلى زوجته، طلب منها أن تخرج
خارج البيت، ثم أوضح لها سبب مغادرتهم للمنزل.

قال أبو الدحداح: لقد قمت ببيع البستان، القصر،
البئر”.

دخل السرور والفرح على قلب زوجته لأنها تعرف مدى نجاح
أبي الدحداح في البيع والتجارة، ثم تسألت عن الثمن.

فقال أبو الدحداح: “مقابل البيع هو نخلة توجد في
الجنة يمشي الراكب تحت ظلها لمدة 100 سنة”.

 فقالت الزوجة
إليه: “لقد ربحت البيعة”.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock