كيف انتهت غزوة صفين؟
لم تحدث غزوة صفين في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، بل حدثت أثناء خلافة علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، بعد مقتل الخليفة عثمان بن عفان، مما أدى إلى حدوث مشاكل كبيرة بين المسلمين في هذا الوقت، والتي كانت من أهم أسباب غزوة صفين حيث رأى بعض المسلمين ضرورة أخذ ثأر عثمان، بينما رأى علي بن أبي طالب أن يأخذ البيعة بالخلافة أولًا.
أسباب غزوة صفين
من الأسباب الصريحة التي أدت إلى حدوث غزوة صفين، الخلاف الذي دب بين معاوية بن أبي سفيان، وعلي بن أبي طالب. حيث رأى معاوية ضرورة القصاص وأخذ ثأر الخليفة الراحل عثمان بن عفان، على الجانب الآخر أصر علي على مبايعته خليفة للمسلمين، ثم النظر في أمر الثأر. كما رفض معاوية وأهل الشام مبايعة علي بن أبي طالب، لأن في هذا الوقت كان معاوية والي الشام.
تعرف على: غزوة الأبواء أولى غزوات النبي صلي الله عليه وسلم
متى وقعت غزوة صفين؟
وقعت موقعة صفين خلال العام السابع والعشرين من الهجرة، شهر صفر، وحارب في هذه المعركة جيشين من المسلمين أحدهما بقيادة علي بن أبي طالب، والآخر بقيادة معاوية بن أبي سفيان. واشترك في هذه الحرب عدد كبير من الصحابة مثل، عمرو بن العاص، وعمار بن ياسر، وعبد الله بن عباس، وآخرون. وحدثت الغزوة بعد انقضاء عام على موقعة الجمل الشهيرة، وكما ذكرنا سابقًا أن من أسباب الغزوة اختلاف الرأي حول أخذ ثأر عثمان بن عفان.
كيف انتهت غزوة صفين؟
بعد أن تعرفنا على أسباب غزوة صفين، انتهت الغزوة بعقد اتفاق بين الطرفين، ينص على الانصياع إلى حكم الشريعة الإسلامية. وتدخل لحل النزاع جهة ثالثة، قامت بالتحدث مع كل طرف بمفرده، واستطاعت هذه الجهة أن تأخذ من الطرفين مواثيق وعهود.
ثم اقتنعت الجهات المتنازعة بفكرة الجلوس مع بعضهم البعض في شهر رمضان من نفس العام، واتفقوا على تنفيذ حكم الشرع. وحدث هذا الاجتماع في مكان يسمى دومة الجندل، مما أدى إلى وقف القتال، ورجوع جيش سيدنا علي إلى منطقة الكوفة، ورجوع جيش معاوية لبلاد الشام.
